تصنف الحجامة ضمن أساليب العلاج بالطب التكميلي أو البديل، وقد أحرزت تقدمًا هائلًا في علاج الكثير من الأمراض المستعصية على الطب الدوائي أو الكيميائي. بدأت الحجامة في الوقت الحالي تنتشر بشكل أكبر خاصة بعدما أثبتت الأدوية فشلها في القضاء على الأمراض. جدير بالذكر أن الحجامة النبوية ليست لها آثار جانبية كما هو الوضع في الأدوية الكيميائية، ولعلّ هذه من أهم الأسباب المحفزة على تجربتها.
يتم إجراء الحجامة بشكل عام عن طريق وضع أكواب على نقاط مختارة حسب البروتوكول العلاجي لكل مرض، وإحداث ضغط سلبي بالشفط. تهدف الحجامة في المقام لاأول للوقاية من الإصابة بالأمراض، ثم يأتي في المرتبة الثانية العلاج.
أنواع الحجامة
يندرج تحت الحجامة أنواع مختلفة وفي كل يوم يتم اكتشاف أنواع جديدة حسب التطور والنمو في المجال، لكن جميع هذه الأنواع ترجع لنوعين رئيسيين، هما:
- الحجامة الجافة: وهي عبارة عن وضع الكؤوس على الجلد وشفطها فقط
- الحجامة الرطبة: وهي كالسابقة لكن يزيد عليها تشريط الطبقة السطحية للجلد، ليتمكن الكأس من سحب الشوائب والأخلاط المتسببة في الألم وتخرج إلى الكأس ليتخلص الجسم منها
يعتمد العلاج بهذه الأنواع حسب طبيعة الحالة المرضية المراد علاجها والمواضع التي يوضع عليها الكأس، كل هذا يحدث حسب البروتوكول العلاجي الذي يضعه المتخصص لكل حالة
متى يلجأ الشخص للحجامة؟
كما ذكرنا آنفًا بأن فوائد الحجامة تسهدف الوقاية أولًا قبل الإصابة بالأمراض، لذا يتوجب على كل شخص أن يقوم بمارستها على الأقل ثلاث أو أربع مرات سنويًا. في حال كان الشخص مريضًا فإليك أهم الأعراض والأمراض التي يمكن علاجها عن طريق الحجامة:
- الآلام الهيكلية العضلية، مثل: فتق القرص القطني، داء الفقار الرقبية، ألم العضد المذلي الليلي، ألم أسفل الظهر العام المستمر، التهاب النسيج الليفي، ألم الرقبة العام المزمن، التهاب العضلات الليفي، التهاب عظام الركبة المزمن، ألم التهاب المفاصل النقرسي الحاد، وآلام عسر الطمث
- الأمراض العصبية، مثل: الصداع، الصداع النصفي، متلازمة النفق الرسغي، وألم العصب الثلاثي التوائم الحاد
- الأمراض الاستقلابية، مثل التهاب المفاصل النقرسي الحاد، وارتفاع الدهنيات والكوليسترول في الدم
- أمراض الجهاز التنفسي، مثل: التهاب الأنف التحسسي، الربو، والتهاب القصبات الرئوي
- بعض أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل: ارتفاع ضغط الدم الانقباضي، التحميل المفرط الدوراني، فشل القلب، وعدم انتظام ضربات القلب
- الالتهابات الفيروسية، مثل: التهاب الكبد الفيروسي، والهربس النطاقي
- الالتهابات البكتيرية
- أمراض المناعة الذاتية، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، الذئبة الحمراء، والبهاق
- انقطاع الطمث الثانوي
- السكري، حيث تساهم الحجامة في تقليل مقاومة الأنسولين
- إعادة تأهيل مرضى السكتة الدماغية
- بعض الأمراض الجلدية، مثل: حب الشباب، التهاب الجلد التأتبي، أو الشرى المزمن مجهول السبب
- من أهم فوائد الحجامة للرجال أنها تعمل على زيادة هرمون التستستيرون وعلاج مشاكل العقم المتعلقة بالرجال
- من أهم فوائد الحجامة للنساء علاج اضطرابات الهرمونات وتساعد في التخلص من تكيسات المبيضين وإنهاء مسببات العقم لدى النساء
فوائد الحجامة
- الراحة والاسترخاء، حيث تساهم في زيادة إنتاج المورفين الطبيعي في الدماغ مما يؤدي إلى تحسين المزاج، وتخفيف الألم كونها تقلل من إفراز مادة البروستاجلاندين
- تقلل من آلام الظهر
- تقليل الالتهابات
- تعزيز الدورة الدموية، وطرح السموم والنفايات إلى خارج الجسم، إزالة المواد الضارة من الشعيرات الدموية في الجلد ومن السائل بين الخلايا
- تعزيز إصلاح الخلايا البطانية في الشعيرات الدموية وتسريع تكوين الأوعية الدموية في منطقة الحجامة
- خفض مستويات الكوليسترول الضار في الجسم وبالتالي تساعد كثيرًا في محاربة تصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية
- ضبط عمل الجهاز المناعي للجسم ومقاومة الأمراض والتغلب عليها بسهولة
- تخفيف الالتصاقات وتجديد الأنسجة الضامة
- تحفيز الجهاز العصبي الطرفي
- ضبط مستويات ضغط الدم في الجسم
- تساعد في خفض مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري، وتحسين البنكرياس لأداء وظيفته
افضل وقت للحجامة
يمكنك إجراء الحجامة في أي وقت سواءً كانت وقائية أو علاجية. لكن ورد في بعض الأحاديث النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد للحجامة في الأيام الثالثة التالية من كل شهر قمري أو هجري، وهي: 17، 19، 21، وقد أُجريت بعض الأبحاث والدراسات الحديثة على هذه الأيام فأثبتت أنها أفضل بالفعل.
لكن إذا أخذنا هذه النقطة من منظور آخر سنجد أن الاقتصار على هذه الأيام لا يستقيم عقلًا ولا شرعًا، لأنه لو افترضنا حالة مريضة في بداية الشهر فلا يُعقل أن نجعلها تنتظر حتى تأتي ايام الحجامة المذكورة! بل لا بد من إجراء الحجامة مباشرة حتى لا يتفاقم المرض ويتأذى المريض. والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم في حجة الوداع من شقيقة، ومعلوم أن وقت الحج يكون في بداية شهر ذي الحجة، فلم ينتظر النبي حتى يوم السابع عشر.
من مجموع الأدلة الواردة في هذا الشأن اتفق العلماء والأطباء على جواز إجراء الحجامة في أي وقت خاصة للمريض، لأنه مرتبط ببروتوكول علاجي يحتاج لانتظام وانضباط حتى يأتي بنتيجة. أما غير المريض فهو بالخيار، إما أن يتحرى هذه الأيام وإما أن يفلها في أي وقت شاء.
فوائد الحجامة ومميزاتها داخل مركز التنين
يهتم مركز التنين الصيني بالحجامة اهتمامًا بالغًا، حيث يجعل لها الأولوية بين وسائل العلاج الأخرى، ويقدم لعملائه:
- حجامة طبية آمنة على أيدي أطباء ومعالجين متخصصين ومعتمدين
- استخدام الأدوات مرة واحدة فقط لكل مريض مما يوفر معايير الأمان والخصوصية الكاملة
- جلسات وباقات بأسعار تنافسية
لمزيد من التفاصيل تواصل معنا الأن
اترك تعليقاً